كرة القدم

وداع مؤثر في برنابيو: أنشيلوتي ومودريتش يكتبان الفصل الأخير مع ريال مدريد

شهد ملعب “سانتياغو برنابيو” مساء السبت 24 مايو/أيار 2025 مشهداً تاريخياً مليئاً بالعاطفة، حيث احتضن الجمهور حفلاً استثنائياً لوداع المدرب الأسطوري كارلو أنشيلوتي ونجم الوسط لوكا مودريتش، بعد رحيلهما عن نادي ريال مدريد. جاء الحفل تتويجاً لمسيرة حافلة بالإنجازات، تخللته دموع الشكر والذكريات التي لن تُنسى.

حفل الوداع: دموع تُكتب في سجل الأساطير
اختتم الفريق الملكي موسم الدوري الإسباني بفوز على ريال سوسيداد (2-0) في الجولة الأخيرة، لكن الحدث الأبرز كان خارج أرضية الملعب. مع نهاية المباراة، تحوّل الملعب إلى مسرح للعاطفة؛ حيث خُصصت عروض ضوئية استعرضت أبرز لحظات الثنائي مع النادي، بينما وقف الآلاف مصفقين تحت شعار: “شكراً لأساطيرنا”.
وصلت الذروة عندما تقدم مودريتش – الذي شارك أساسياً ثم خرج في الدقيقة 85 – ليُكرم بدورة شرفية شارك فيها حتى لاعبو الخصم، بينما فاجأه زميله توني كروس بعناق دافئ عند نهاية النفق، في لقطة رمزية جسدت قيم الأخوّة الكروية.

كلمات من القلب: خطابان يذيبان الجليد
تناول أنشيلوتي الميكروفون أولاً، وقال بصوته المتقطع: “لا أستطيع وصف امتناني.. لقد كان شرفاً أن أقود هذه الأسطورة. لن ينسى أحد أهداف بنزيما الثلاثة ضد باريس، أو تمريرة مودريتش السحرية، أو كل يوم عشته هنا”.
أما مودريتش، الذي قضى 13 عاماً كأحد أعمدة الفريق، فاختتم كلمته بمقولة تأسر القلوب: “لا تبكوا لأنها انتهت.. ابتسموا لأنها حدثت”، قبل أن يردد الشعار الأشهر: “هلا مدريد!”، ليختتم الجملة بدموع رئيس النادي فلورنتينو بيريز وهو يعانقه.

إرث من الذهب: أرقام تُختصر في قلوب الجماهير
يُغلق الثنائي صفحة مُذهلة مع النادي الملكي؛ حيث قاد أنشيلوتي الفريق إلى 15 لقباً (الأكثر في تاريخ المدربين)، بينما ساهم مودريتش في 23 بطولة أبرزها 5 دوري أبطال أوروبا. رحيلهما ليس نهاية، بل شهادة على عصرٍ ذهبي حوّل الأحلام إلى ميداليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock