موانئ عدن تعلن جاهزيتها لاستيعاب حركة السفن المتأثرة بتطورات البحر الأحمر

في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة وتأثيراتها المحتملة على حركة الملاحة في البحر الأحمر، أكد الدكتور محمد علوي امزربة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، الجاهزية التشغيلية والفنية التامة لميناء عدن بكافة قطاعاته لاستقبال مختلف أنواع السفن، وعلى رأسها ناقلات المشتقات النفطية.
وخلال تصريح صحفي أوضح امزربة أن المؤسسة عقدت اجتماعًا لمناقشة التداعيات المترتبة على قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية وبدء تطبيق قرار منع دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة. وشدد في هذا السياق على أن ميناء عدن يتمتع بكامل الاستعداد لخدمة السوق المحلية بكفاءة عالية وعلى مدار الساعة.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن جميع الوحدات التشغيلية بالميناء، بما في ذلك محطة الحاويات، وميناء الزيت، ومرسى خليج عدن، تواصل عملياتها بانتظام ودون أي انقطاع. وأضاف أن المؤشرات التشغيلية منذ مطلع العام الحالي تبعث على التفاؤل وتعكس استقرارًا ملحوظًا في حركة الملاحة.
وفي سياق متصل بالتطوير المستمر، لفت امزربة إلى أن المؤسسة تولي اهتمامًا بالغًا بتنفيذ مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات. وتشمل هذه المشاريع التحول الرقمي الشامل لأنظمة التشغيل، وتحديث البنية التحتية لمحطة الحاويات، بالإضافة إلى مشاريع تطويرية لتحسين مداخل الموانئ في المعلا والحاويات، والتي من المقرر طرح مناقصاتها قريبًا.
علاوة على ذلك، كشف امزربة عن توجه المؤسسة نحو تأهيل ورشة الصيانة والمزلق البحري، باعتباره مشروعًا استراتيجيًا حيويًا، إلى جانب تنفيذ أعمال صيانة للقاطرات البحرية في جيبوتي. وأكد أن هذه الخطوات ستساهم بشكل فعال في تعزيز كفاءة العمليات البحرية والخدمات الفنية المساندة داخل الميناء.
وفي الختام، أكد الدكتور امزربة على سير العمليات التشغيلية والملاحية في ميناء عدن بشكل اعتيادي وسلس، مع الالتزام الكامل بأعلى معايير السلامة والمهنية. وجدد التأكيد على استعداد المؤسسة التام لتلبية متطلبات المرحلة الراهنة وخدمة الأنشطة التجارية والإنسانية في البلاد بكفاءة واقتدار.