لماذا قد تكون فوردو الاختبار الأصعب للجيش الإسرائيلي؟

تختزن محطة فوردو النووية الإيرانية – القلب النابض لبرنامج طهران النووي – أسراراً خطيرة تحت جبال قم الشمالية. ففي باطن الأرض، وعلى عمق 90 متراً، تعمل مئات أجهزة الطرد المركزي بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أما السطح فلا يُخبر إلا قصةً بسيطة: مداخل أنفاق خفية ومبنى دعم وحيد.
ضربة إسرائيلية فاشلة.. وأسئلة محيّرة
في تصعيدٍ غير مسبوق، استهدفت إسرائيل هذا المعقل الحصين التابع للحرس الثوري خلال الأيام الماضية. لكن التقارير الرسمية للوكالة الدولية لم تُسجِّل أي أضرارٍ بالمنشأة حتى الاثنين، رغم إعلان إيران إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب الموقع. هنا يطفو السؤال المحوري:
هل فشلت الضربات الإسرائيلية في اختراق “فوردو” لعدم امتلاكها قنابل “خارقة التحصينات” الأمريكية التي قد تكون الوحيدة القادرة على تدمير هذا الحصن؟
مواضيع ذات صلة :
المواقع النووية الإيرانية بنية تحتية معقدة ومحط أنظار العالم
الرهان الإسرائيلي: تدمير فوردو أو مواجهة قنبلة نووية إيرانية
مع تصعيد حرب الظل بين طهران وتل أبيب، لم يعد أمام إسرائيل خيارٌ سوى تحييد تهديد القنبلة النووية الإيرانية للأبد. وفي هذه المعادلة، يتحوّل مصير “فوردو” إلى نقطة الانهيار الحاسمة – فدمارها قد يُعيد حساباتهما النووية إلى الصفر، وبقاؤها قد يغيّر خريطة القوى الإقليمية.