العلاج الأساسي لحساسية بروتين حليب البقر عند الرضع هو الاستبعاد التام لجميع بروتينات حليب البقر من نظامهم الغذائي. ويشمل ذلك ليس فقط حليب البقر نفسه ولكن أيضًا جميع المنتجات التي تحتوي على مكونات حليب البقر.
إليك تفصيل لاستراتيجيات العلاج والتدبير:
- تغييرات في النظام الغذائي:
- للرضع الذين يعتمدون على الحليب الاصطناعي:
- تركيبة محللة تحليلاً شاملاً (eHF): عادة ما يكون هذا هو الخيار الأول. في هذه التركيبات، يتم تكسير بروتينات حليب البقر إلى قطع صغيرة جدًا (ببتيدات) يمكن لمعظم (حوالي 90٪) الرضع المصابين بحساسية بروتين حليب البقر تحملها دون إثارة رد فعل تحسسي. تشمل الأمثلة نوترا ميجن وأليمنتم.
- تركيبة تعتمد على الأحماض الأمينية (AAF): إذا لم يتحمل الرضيع التركيبة المحللة تحليلاً شاملاً أو كان يعاني من أعراض شديدة، فقد تكون التركيبة التي تعتمد على الأحماض الأمينية ضرورية. تحتوي هذه التركيبات على الوحدات الأساسية الفردية للبروتينات (الأحماض الأمينية)، مما يجعلها أقل عرضة للتسبب في رد فعل تحسسي. تشمل الأمثلة نييوكيت وإيليكير.
- تركيبة الصويا: بالنسبة للرضع الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر والذين ليس لديهم حساسية تجاه الصويا أيضًا، يمكن أن تكون تركيبة الصويا بديلاً في بعض الحالات. ومع ذلك، لا يوصى بها كخيار أول وقد يتفاعل حوالي 25-60٪ من الرضع المصابين بالتهاب القولون والمستقيم التحسسي أو التهاب الأمعاء والقولون التحسسي مع تركيبة الصويا أيضًا. التركيبات المحللة جزئيًا غير موصى بها للرضع الذين يعانون من حساسية حليب البقر. يتم تجنب حليب الثدييات الأخرى (الماعز والأغنام) بشكل عام بسبب التفاعل المتبادل.
- للرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية:
- إذا كان الرضيع الذي يرضع رضاعة طبيعية مصابًا بحساسية بروتين حليب البقر، فإن الأم بحاجة إلى استبعاد جميع منتجات الألبان من نظامها الغذائي. ويشمل ذلك الحليب والجبن والزبادي والزبدة وأي أطعمة تحتوي على بروتين حليب البقر. قد يكون من الضروري أيضًا أن تستبعد الأم الصويا من نظامها الغذائي. قد يكون هذا صعبًا، ويمكن أن تكون استشارة اختصاصي تغذية مفيدة جدًا لتحديد المصادر الخفية للألبان وضمان تلبية الاحتياجات الغذائية للأم، بما في ذلك مكملات الكالسيوم وفيتامين د. في بعض حالات عدم النمو بشكل ملحوظ، قد يحتاج الطفل إلى مكملات بتركيبة تعتمد على الأحماض الأمينية.
- تدبير ردود الفعل التحسسية:
- ردود الفعل الخفيفة إلى المتوسطة: قد يوصي أخصائي الرعاية الصحية بمضادات الهيستامين التي لا تستلزم وصفة طبية للتعامل مع ردود الفعل التحسسية الخفيفة مثل الشرى أو الحكة.
- ردود الفعل الشديدة (الحساسية المفرطة): إذا كان الرضيع يعاني من رد فعل تحسسي شديد مع أعراض مثل التورم أو الشرى أو صعوبة التنفس أو القيء، فمن الضروري الاتصال بخدمات الطوارئ (911 أو ما يعادله محليًا) على الفور.
- حاقن الإبينفرين التلقائي (EpiPen): بالنسبة للرضع المعرضين لخطر كبير للإصابة بالحساسية المفرطة، سيصف الطبيب حاقن الإبينفرين التلقائي. يجب تدريب الآباء ومقدمي الرعاية على كيفية استخدامه ومتى. إذا تم إعطاء الإبينفرين، فلا يزال من الضروري الحصول على رعاية طبية فورية في غرفة الطوارئ حيث يمكن أن تكون هناك “موجة ثانية” من الأعراض.
- المراقبة وإعادة التقييم:
- يجب إعادة تقييم الرضع المصابين بحساسية بروتين حليب البقر بانتظام من قبل أخصائي الرعاية الصحية لمعرفة ما إذا كانوا قد تجاوزوا الحساسية.
- سيتجاوز حوالي 50٪ من الرضع المصابين بحساسية بروتين حليب البقر هذه الحساسية بحلول عيد ميلادهم الأول، وحوالي 90٪ بحلول سن 6 سنوات.
- تحدي الطعام الفموي: لتحديد ما إذا كان الرضيع قد تجاوز الحساسية، قد يوصي الطبيب بتحدي الطعام الفموي. يتضمن ذلك إعادة إدخال كميات صغيرة من بروتين حليب البقر في بيئة طبية مراقبة لمراقبة أي ردود فعل.
- الكفاية الغذائية:
- من الضروري التأكد من حصول الرضع المصابين بحساسية بروتين حليب البقر على تغذية كافية للنمو والتطور، خاصة وأن الحليب مصدر رئيسي للعناصر الغذائية في مرحلة الرضاعة. يمكن لأخصائي الرعاية الصحية أو اختصاصي تغذية مسجل تقديم إرشادات حول التركيبات البديلة المناسبة، وعندما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة، ضمان نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية.
اعتبارات هامة: - تجنب صارم: الاستبعاد التام لبروتين حليب البقر هو حجر الزاوية في العلاج. قراءة ملصقات الطعام بعناية أمر ضروري. كن حذرًا بشأن التلوث المتبادل.
- الإشراف الطبي: يجب دائمًا إجراء تدبير حساسية بروتين حليب البقر لدى الرضع تحت إشراف طبيب الأطفال أو أخصائي الحساسية.
- تجاوز الحساسية: يتجاوز معظم الأطفال حساسية بروتين حليب البقر، لذا فإن إعادة التقييم المنتظمة مهمة.
إذا كنت تشك في إصابة طفلك بحساسية الحليب، فمن الضروري استشارة طبيب أو أخصائي حساسية للتشخيص والتدبير المناسبين.