ابراهيم حاميم (1895م – 1966م)

كتب: توفيق السامعي
من الشخصيات اليمنية الثورية التي لم تلق ضجيجاً إعلامياً ككثير من الشخصيات، وهو من أعمدة الثورة اليمنية والنضال الثوري اليمني.
الشيخ إبراهيم بن حاميم بن أحمد بن مقبل بن علي بن سنان بن عبد الله السروري، ثائر وسياسي وشخصية اجتماعية، من مواليد حوالي عام 1312هـ بقرية “ثبرة” بعزلة الصوفة اليوسفيين, مديرية خدير (سابقاً، وحالياً القبيطة)– محافظة تعز.
وهو أحد كبار مشايخ وأعيان لواء تعز خلال منتصف القرن العشرين, وأحد مناضلي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والتي اسقطت نظام الإمامة في اليمن.
شارك الشيخ إبراهيم حاميم في ريعان شبابه في الحملة العثمانية على الإنجليز في مستعمرة عدن عام 1915م، ثم ذاع صيته بعد أن بدأ يتعهد بحماية القوافل التجارية وبتأمين أهم الطرق التجارية للبلاد في حينها, وهو طريق عدن – تعز البري.
أسند إليه الإمام يحيى حميد الدين مسؤولية حماية حدود البلاد في المنطقة، وبالعمل مع الحاج حمود الربيدي (رحمة الله عليه) في إدارة جمرك الراهدة, الرافد الرئيسي لخزانة الدولة آن ذاك.
في مطلع عام 1958م تم تشكيل اللجنة التأسيسية للأحرار, والتي كانت تهدف للإطاحة بنظام الإمامة في البلاد، وقد شملت اللجنة كلاً من عبد الغني مطهر, الشيخ قاسم حسين أبو رأس, الشيخ زيد مهفل, الشيخ مطيع بن عبد الله دماج, الشيخ إبراهيم حاميم, الشيخ ناشر عبد الرحمن العريقي, الشيخ حسين بن ناصر مبخوت الأحمر, الملازم محمد مفرح, عبد القادر الخطري, علي حمود الحرازي, رائد أحمد الجرموزي, الشاويش حمود سلامة, وعبدالله ناجي.
وقد كان الشيخ إبراهيم يدعم نشاط ولده الشيخ عبد القوي حاميم (عضو مجلس قيادة الثورة في وقت لاحق) في تهريب وإدخال الأسلحة والذخائر عبر الحدود, والتي كانت مصر ترسلها لدعم الثوار في اليمن عبر مدينة عدن.
عقب قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م, تم تعيين الشيخ إبراهيم حاميم محافظاً للراهدة ومديراً لجمرك الراهدة, كما تولى مسؤولية الإشراف على تدريب وتسليح المتطوعين للدفاع عن الثورة.
انتقل الشيخ إبراهيم حاميم إلى جوار ربه في 17 يونيو 1966م في بلدة الشيخ عثمان، بعد صراع مع المرض لمدة عام.





