سرطان المرارة : تحديثات تشخيصية وعلاجية مبتكرة

مقدمة: تحديثات وبائية مقلقة

يُعد سرطان المرارة (Gallbladder Cancer) من الأورام الخبيثة النادرة لكنها فتاكة، حيث يُشكل 0.6% من إجمالي سرطانات العالم وفقًا لـ Global Cancer Observatory 2023. يُلقب بالـ “القاتل الصامت” لتشابه أعراضه المبكرة مع اضطرابات هضمية شائعة، ما يؤخر التشخيص حتى المراحل المتقدمة. تُظهر البيانات الحديثة تفاقمًا في الانتشار بين النساء بنسبة 3:1 مقارنةً بالرجال، خاصةً بعد سن الـ65، مع ارتفاع معدلاته في مناطق أمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى بسبب عوامل جينية وبيئية.


المرارة: مركز استراتيجي في الهضم

المرارة عضو كمثري الشكل يخزن الصفراء (سائل ينتجه الكبد لهضم الدهون). ترتبط بالقناة الكبدية المشتركة (Common Hepatic Duct) لتكوين القناة الصفراوية العامة (Common Bile Duct)، التي تنقل الصفراء إلى الأمعاء. أي خلل في هذا النظام (حصوات، التهابات) قد يكون بوابة لتحولات سرطانية.


آلية التسرطن: أكثر من مجرد حصوات!

بينما تُسبب حصوات المرارة 70-90% من الحالات، توجد عوامل خطر ناشئة:

  1. التهاب المرارة المزمن: يرفع الخطر 10 أضعاف.
  2. الطفرات الجينية: كطفرة KRAS وTP53 المرتبطة بتحور الخلايا الظهارية.
  3. السمنة والسكري: تؤدي لفرط إفراز الكوليسترول في الصفراء.
  4. الأمراض الوراثية: مثل متلازمة لينش (Lynch Syndrome).
  5. التعرض للمواد الكيميائية: كالنيتروزامين في الصناعات المطاطية.

الأعراض: إشارات خفية لا تُهمل

بالإضافة إلى الأعراض التقليدية (ألم البطن الأيمن، اليرقان، فقدان الوزن)، تظهر علامات نادرة مثل:


التشخيص: من التصوير إلى الجزيئيات

  1. الموجات فوق الصوتية (Ultrasound): الخط الأول للكشف عن الحصوات وسمك جدار المرارة.
  2. التصوير المقطعي (CT/MRI): يُحدد مدى انتشار الورم.
  3. التنظير الداخلي (EUS): يُقيّم عمق الغزو الورمي مع خزعة دقيقة.
  4. الخزعة السائلة (Liquid Biopsy): تحليل DNA الورم في الدم للكشف عن الطفرات.

التصنيف المرضي وفقًا لـ TNM:

المرحلةالوصفمعدل البقاء 5 سنوات
0ورم موضعي في الطبقة المخاطية80%
IIIغزو العقد الليمفاوية أو الأعضاء المجاورة15%
IVانتشار بعيد (الكبد، الرئة)<5%

العلاجات: من الجراحة إلى الطب الشخصي

  1. الاستئصال الجراحي:
  1. العلاج الكيميائي:
  1. العلاج الإشعاعي المتقدم:

الوقاية: استراتيجيات قائمة على الأدلة


تحديات مستقبلية وأبحاث واعدة


الخلاصة: لا مكان للتأجيل

سرطان المرارة تحديٌ طبي يستدعي وعيًا مبكرًا وتشخيصًا دقيقًا. مع التقدم في الجينوميات والعلاجات الدقيقة، أصبحت فرص التحكم في المرض أفضل، شرط التدخل السريع. إذا لاحظت أعراضًا غامضة مستمرة، خاصة مع وجود عوامل خطر، استشر اختصاصي جهاز هضمي فورًا – قد تنقذ حياتك.


مصادر للاستزادة:

Exit mobile version