كشفت نشرة أممية حديثة عن استمرار التدهور الكارثي للأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن، حيث يشهد الريال اليمني انهيارًا متسارعًا، فقد ما يقارب 33% من قيمته خلال عام واحد فقط. هذا التراجع الحاد يأتي بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود والمواد الغذائية الأساسية، مما يضع عبئًا هائلًا على كاهل المواطنين.
وأوضحت نشرة السوق والتجارة الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن الأسباب الرئيسية وراء هذا التدهور تشمل تراجع احتياطي النقد الأجنبي وتوقف صادرات النفط، التي تُعد شريان الحياة للاقتصاد اليمني. وحذرت المنظمة من تفاقم وشيك لأزمة الأسعار، والتي ستكون لها تداعيات خطيرة على الأمن الغذائي في البلاد، خاصة في ظل ضعف القوة الشرائية للمواطنين وتراجع حجم المساعدات الإنسانية المقدمة.
وتشير التوقعات إلى أن اليمن سيستمر في مواجهة هذه التحديات الاقتصادية والإنسانية الجسيمة حتى عام 2026 على الأقل، مما يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً ومكثفًا لتجنب كارثة إنسانية أوسع نطاقًا.
تدهور اقتصادي وإنساني متسارع في اليمن: الريال يهوي والأمن الغذائي مهدد
