محافظة البيضاء

انفجار لغم حوثي في البيضاء يقتل طفلتين أثناء رعاية الأغنام بمديرية نعمان

تداوين، البيضاء – لقيَت طفلتان مصرعهما أمس إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيات الحوثي الإرهابية، بينما كانتا تقومان برعي الأغنام في منطقة “الغول الأعلى” بعقلة الذيبة بمديرية نعمان شمال شرق محافظة البيضاء

ضحايا الانفجار:

  1. انتصار عبدالرب صالح الصالحي (17 عاماً).
  2. عيشة حسين عبدالرب الصالحي (14 عاماً).

مأساة متكررة:
تجسد الحادثة فصولاً مأساوية متعاقبة للعائلة، حيث لقيَت انتصار حتفها في ذات الموقع الذي استشهدت فيه والدتها “ضبيه محمد علي العامري” قبل 5 سنوات بانفجار لغم مماثل.

أوضاع عائلية صعبة

تعاني أسرتا الضحيتين من ظروف معيشية بالغة القسوة:

  • يعاني والدا الطفلتين من أمراض نفسية شديدة تمنعهما من تحمل أعباء الأسرة.
  • تقع مسؤولية إعالة الأسرتين على عاتق فردٍ وحيدٍ لا يتجاوز عمره عشرين عاماً.
  • تعتمد الأسرتان بشكل شبه كلي على تربية الأغنام كمصدر رزق وحيد وسط ظروف معيشية صعبة.

الألغام: قاتل صامت يفتك بالبيضاء:

وتمثل الألغام المزروعة تهديداً وجودياً لمحافظة البيضاء، حيث:

  1. إزهاق الأرواح: تحصد أرواح المدنيين بشكل مستمر، خاصةً بين صفوف الأطفال والنساء أثناء مزاولتهم أعمالهم اليومية.
  2. تدمير سبل العيش: تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ومصادر رزقهم، مما يتسبب في تصحر الأراضي وتآكل التربة (الجرف).
  3. كارثة اقتصادية: تدمر ممتلكات المواطنين وتلحق أضراراً اقتصادية مدمرة تنعكس سلباً على المستوى المعيشي للأسر وتدفعها نحو هاوية الفقر.

ادانة حقوقية

من جهته أدان مركز رصد للحقوق والتنمية هذه الجريمة وأصدر بيان فيما يلي نص البيان
“يدين مركز رصد للحقوق والتنمية بأشد العبارات جريمة انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيات الحوثي المسلحة المصنفة كجماعة إرهابية، والتي وقعت في الساعة الثانية من ظهر يوم السبت، الموافق 16 أغسطس 2025م، في منطقة عقلة الذيبةعزلة الغول الأعلى – مديرية نعمان – محافظة البيضاء، وأدت إلى استشهاد فتاتين من المدنيين أثناء قيامهما برعي الأغنام، وهما:

  1. انتصار عبدالرب بن عبدالرب صالح الصالحي – 17 عامًا
  2. عيشة حسين عبدالرب صالح الصالحي – 12 عامًا
    والجدير بالذكر أن الفتاة انتصار عبدالرب لقيت حتفها في نفس المكان الذي لقيت فيه والدتها ضبيه محمد علي العامري مصرعها بانفجار لغم قبل خمس سنوات، في مشهد يعكس استمرار الخطر المميت للألغام على أهالي المنطقة. كما أن والدي الطفلتين انتصار وعيشة يعانيان من ظروف صحية ومعيشية صعبة، ما يضاعف من مأساة هذه الجريمة وآثارها الإنسانية.

إن استمرار زراعة الألغام في محافظة البيضاء يحصد أرواح المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، ويمنعهم من الوصول إلى حقولهم وأراضيهم، مما يتسبب في تصحر وجرف الأراضي الزراعية، وتدمير ممتلكات المدنيين، وإلحاق أضرار اقتصادية ومعيشية جسيمة بالأسر.

ويؤكد المركز أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية حظر الألغام (أوتاوا)، التي تحظر استخدام وتخزين ونقل هذه الأسلحة العشوائية التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.

ويحمل المركز مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم مماثلة، ويدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي إلى اليمن، إلى:

التحقيق الفوري والمستقل في هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.

الضغط من أجل نزع الألغام ومخلفات الحرب من كافة المناطق المتأثرة في محافظة البيضاء وبقية المحافظات اليمنية.
تقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم، وضمان تعويضهم وجبر الضرر.

كما يجدد المركز دعوته لكافة الأطراف إلى احترام قواعد القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، والعمل على إنهاء ظاهرة الألغام التي تزرع الموت وتستمر آثارها الكارثية لسنوات.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock