اليوم الثامن يوم التروية : محطة الانطلاق نحو أداء المناسك
اليوم الثامن يوم التروية وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يسبق الوقوف بعرفة. يحمل هذا اليوم أهمية خاصة في شعائر الحج، وله تسميات متعددة ارتبطت بتاريخ الحج وفروضه.
دلالات التسمية وأصلها
يُعتقد أن تسمية “يوم التروية” جاءت من عدة جوانب:
- الارتواء من الماء: كان الحجاج في الماضي يرتوون فيه من الماء في مكة ويجهزون كميات كافية منه ليحملوها معهم إلى منى، حيث كان الماء شحيحًا في تلك الأيام. كانت هذه المؤونة تكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج.
- رؤيا إبراهيم عليه السلام: يُقال إن تسميته تعود إلى أن نبي الله إبراهيم عليه السلام رأى في تلك الليلة (ليلة الثامن) في المنام ذبح ابنه إسماعيل، فأصبح يروي في نفسه ويتدبر إن كانت هذه الرؤيا حلمًا أم أمرًا من الله تعالى.
أيام الحج ومسمياتها
تتوالى أيام الحج بمسميات خاصة لكل منها:
- يوم التروية: اليوم الثامن من ذي الحجة.
- يوم عرفة: اليوم التاسع من ذي الحجة.
- يوم النحر: اليوم العاشر من ذي الحجة.
- أيام التشريق: الأيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة.
مواضيع ذات صلة: الأعمال المستحبة يوم عرفة لغير الحاج
أعمال الحجاج في يوم التروية
يبدأ الحجاج في يوم التروية (الثامن من ذي الحجة) سلسلة مناسكهم. يقوم الحاج بـالإحرام من المواقيت المحددة، ثم يتوجه إلى مكة لأداء طواف القدوم. بعد ذلك، يتوجه الحجاج إلى منى لقضاء يوم التروية فيها. يُعد هذا اليوم محطة إعداد نفسية وجسدية قبل التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة المبارك.
بعد يوم عرفة، يعود الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يعودون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. بعد ذلك، يقضون أيام التشريق في منى لرمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى، ثم يعودون إلى مكة لأداء طواف الوداع قبل مغادرة الأماكن المقدسة.
