ينابيع المعرفة

الشهيد الجمهوري أحمد عبدربه أحمد العواضي

أحد ثوار و أبطال ثورة 26 سبتمر و بطل حصار السبعين يوم على العاصمة صنعاء .
المديرية :نعمان.
القرية: البديع.. الجريبات آل عواض
القرن الذي عاش: فيه14هـ / 20م
: 1343 هـ / 1925 م تاريخ الميلام
تاريخ الوفاة:1392 هـ / 1972 م
ولد في قرية (البديع) في مديرية (نعمان) في محافظة البيضاء، و استشهد في قصر السلاح في مدينة صنعاء.
انتقل من قريته إلى مدينة (حريب) في محافظة مأرب، وظل رهينة لدى عاملها من قبل الإمام لضمان ولاء قبيلته للحكم الإمامي، فدرس هناك على العلامة (عبدالله صالح دويح).
تولى مشيخة قبيلته خلفًا لأبيه الذي قتل عام 1377هـ/ 1958م في معركة ضد السلطات الإنجليزية في بلاد (بيحان).

دوره_النضالي :

عند قيام الثورة الجمهورية عام 1382هـ/ 1962م كان من اوائل الثوار وجرى اتصال بينه وبين قيادة الثورةو قاد الحملة العسكرية التي أرسلتها قيادة الثورة إلى مدينة (حريب) لتصفية الجيوب الملكية هناك ، وأظهر مقدرة قتالية عالية، واستولى على مدينة (حريب)، فأوكلت إليه قيادة الثورة عددًا من المهمات العسكرية في كثير من المناطق اليمنية دفاعًا عن الثورة، فحقق نجاحات معتبرة، وخاصة أثناء الحصار التي تعرضت له العاصمة صنعاء من قبل القوات الملكية لمدة سبعين يومًا عام 1387هـ/ 1967م.
المناضل اللواء أحمد محمد المتوكل يصف موقف العواضي حول حصار السبعين
وقد أخبرني الإخوان الذين اطلعوا على التقرير أنه قد صرف تحريك القوات عن طريق نقيل يسلح واستبدل عنها بفك الحصار عن طريق الحديدة حيث كان المرحوم الشيخ أحمد عبدربه العواضي، بناءً على طلب القيادة له من منطقته في الجريبات التابعة لمحافظة البيضاء والذي كان قد غادر صنعاء إليها على إثر حركة نوفمبر، لأنه كان مكلفاً من قبل المشير السلال، قبل مغادرته صنعاء بالتنسيق مع الحرس الجمهوري للحفاظ على الأمن في صنعاء دون أن يتسبب في أي خلاف أو مواجهة مع الذين شاركوا في حركة نوفمبر وكان من المعروف أن علاقة الفريق العمري بالشيخ أحمد العواضي كان يكتنفها الكثير من التوتر لكن قضية الثورة ومصير الوطن كانا أكبر من الحساسيات والخلافات وكان الخطر الذي يتهدد الثورة محط اختبار لكل المناضلين، فلم يتردد العواضي عن تلبية النداءعندما طلب منه الحضور إلى صنعاء للدفاع عن الثورة.. وهكذا تم الاتفاق بين القيادة ممثلة بالفريق المرحوم حسن العمري والمرحوم العواضي لأن يقوم بإعداد القوة الكافية من قبائل البيضاء وبعض المحافظات الجنوبية مثل بيحان وتحريكها في اتجاه الحديدة.
وتابع المتوكل كلامة قائلا
وصل الشيخ المرحوم أحمد عبدربه العواضي وتحركنا سوياً وتحركت معنا الآليات العسكرية إلى الحديدة مارين ببيت الفقيه وعاملها الشيخ أحمد أمين عبدالواسع نعمان الذي تولى استقبال القوات المرابطة خارج المدينة ورعايتها، كما تم الاجتماع بأعيان ومشايخ قبائل البيضاء كالشيخ سالم الحميقاني وآل الرصاص ومشايخ السوادية وغيرهم من مشايخ حريب وبيحان حيث تم التفاهم معهم حول المهام الموكلة إلى القوات الشعبية.
وتابع في كلامة
تم الاتفاق على أن يتولى قيادة القوات الشعبية المرحوم الشيخ أحمد عبدربه العواضي، هذا قبل أن يقرر الشيخ سنان أبو لحوم التحرك مع الحملة ونزولاً عند رغبة المرحوم أحمد عبدربه العواضي..
وقد استكمل المتوكل كلامة قائلا
وبعد تطهير المواقع الممتدة من سوق الصميل إلى جبل النبي شعيب،وتطهير جبل عيبان والآكام
سمح لجيش العواضي لم بالعودة بعد استقرار الوضع العسكري على خط الحديدة
صنعاء ولكن ما لبث الوضع بعد ذلك أن عادت المشاكل وعاد خطر الحصار ثانية وهو ماأدى إلى الاستعانة مرة ثانية بالمرحوم أحمد عبدربه العواضي حيث كلفت بالسفر في منتصف يونيو 8691م بعد مرور ثلاثة شهور على فك الحصار ومن قبل القاضي عبدالرحمن الإرياني نظراً، لأن علاقة المرحوم الفريق العمري بالعواضي قد ساءت وتم بالفعل زيارة العواضي إلى منطقته وتجاوب مع دعوة الدولة بتجهيز ألف وخمسمائة شخص وهم العدد المطلوب لتطهير جبل الطويل بالذات وهذه المرة لمواجهة التهديد الذي كان يمثله جبل الطويل على صنعاء.

المناصب الذي تقلدها خلال فترة حياته :

*قائد الحمتين
*تعيّن وزيرًا لشئون القبائل عام 1383هـ/ 1963م،
*مستشاراً للرئيس السلال عام 1964م .
*محافظاً لمحافظة صعدة عام 1969م .
فعمل فيها على تثبيت النظام الجمهوري، وأسس مدينة (السلام)، وأنشأ جمركًا في منطقة (البقع) لا يزال قائمًا حتى اليوم
*محافظاًلمحافظة تعز عام 1971م
فعمل على نشر العلم وإنشاء المدارس فيها.
كان معروفا بحلِّ النزاعات بين أفراد القبائل

الشعر والفن

سيلاحظ القارئ من خلال هذه سيرة الرجل أنه تنقل خلال مشواره العملي في القطاع الإداري والعسكري وهي أعمال تنأى في غالب الأحيان ـ بصاحبها ـ عن الاقتراب من جو الغناء والفن ومافيه منّ رومانسي وإبداعي
.. فقد وجد في تأليف النص الغنائي مادة لإيصال الكثير من المعاني الإنسانيةوالعواطف التي تجيش في خاطره ووجدانه.. كتب الأغنية العاطفية وهو يعي تماماً أنهاقادرة على الغوص في المجتمع والتعبير عنه وقادرة على السمو بذائقة المستمع الفنيةويبدو أنه قد وجد في الفنان أحمد السنيدار ضالته التي ينشدها فمنحه مجموعة منقصائده الغنائية برع السنيدار في تلحينها لاسيما تلك الأغنية الشهيرة التي هي واحدةمن الأغاني التي عُرف بها السنيدار في الوسط الفني والشعبي وهي «لاتشلوني ولا تطرحوني».
< بقي أن نورد مجموعة من أغاني العواضي التي شدا بها الفنانأحمد السنيدار والتي منها: «لاصاحب فرق صاحبه سال الدمع من كل عين ـ حن قلبي والوترجاء بالأغاني ـ ياظالم الحب ـ طاب السمر ـ لاتشلوني ولا تطرحوني ـ هو حب للشعب».
وهذة الاغاني ماجودة في كتاب موسوعة الغناء اليمني

ومن زواملة الشعبية
والله لو ماعيـا سيـدي وخـوف امـره* وخـوف سـواري ذي يـجـي هـجـان
ماكان بدو العطـف زلـو علـي حـره * وان كان زلو فعلنا كـل ليلـه شـان
وبـنـدقـي قـــال وده ينـطـلـق جـــره* علـى المذلـق يظلـي راعــده حـنـان
ياحرب لا ما يصح العظم من كسره* ولا تشيـب عيالـي ذي مـعـي شـبـان.

ويروى انه لما قدم احمد عبدربه العواضي إلى مديرية الزاهر آل حميقان رحب به الشيخ سالم عبدالقوي الحميقاني وكان مماقاله :-
يا مرحبا يا ذي وصلتوا عندنا
ياضيف جيتونا على ما فى القلوب

رحب بك الزاهر وقربة والحبج
ماارخت مزونه واصبح الوادي شروب

جوب الشيخ أحمد عبدربه
العواضي

يا عم سالم وحد افراد اللواء
والخير في الوحده وتقديم الشعوب

جينا نبا وحده نوحد شعبنا
يتوحد الشطر الشمالي والجنوب

رد الشيخ سالم عبدالقوي الحميقاني

حيا على راسي ومن فوق الشعر
ياشبل سبتمبر ومقدام الحروب

احنا علينا با نوحد صفنا
وانته تغطي ما في الدنيا عيوب

جوب أحمد عبدربه
العواضي

الله يحيي كل من حيا بنا
ياذي عرفتوما على الخاطر يلوب

كلن يخذ قسمه على طين العمل
في خير و لاشر و لا في ذنوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock