انشقاقٌ هزّ عروش الدواسر، وهجرةٌ غيرت خريطة القبائل! في قلب الصراعات القبلية الضارية التي شكلت تاريخ الجزيرة العربية، تبرز قصة البدارين من حرب كحلقة مأساوية وأسطورية في آن واحد. فهؤلاء ليسوا مجرد فرع عابر، بل هم سلالةٌ حملت دماءً نبيلة من أصول الدواسر الأصيلة، ثم اضطرت تحت وطأة الخلافات الدامية إلى قطع أوصال النسب واللجوء إلى حِضْن قبيلة حرب العظيمة طلباً للحماية والبقاء. هذه الرحلة الملحمية من وادي الدواسر إلى ديار حرب، ثم تشعبهم كأشجار البلوط عبر الأردن وسوريا وفلسطين، ليست مجرد هجرة عادية؛ إنها ملحمة صمود كتبت بدماء الوفاء وعرق التحدي، أنتجت كياناً قبلياً فريداً يحمل في عروقه تناقضاً تاريخياً مذهلاً: دم الدواسر واسم حرب! فكيف حافظ البدارين على عروبتهم الأصيلة وسط هذا التمازج؟ وكيف رسخوا وجودهم كأحد أعرق وأقوى فروع حرب رغم جذورهم المغايرة؟ هذا التحقيق الشامل يغوص في أغوار تاريخهم المنسي، ويكشف تفاصيل تشعّبهم الجغرافي الباهر، ويفكك خريطة أنسابهم المعقدة، ليقدم لك الصورة الكاملة لواحدة من أكثر القصص القبلية إثارةً وغموضاً في تاريخ العرب الحديث.
جذور ملتهبة: بين الدواسر وحرب.. البداية التي لا تنسى
لنفهم حقيقة البدارين اليوم، يجب أن نعود قروناً إلى الوراء، إلى تلك اللحظة الفاصلة حيث اشتعلت نيران الخلاف بين فرع من فروع الدواسر الكبار – وهم سادة العرب وقادتها المعروفين – وبين بقية القبيلة. لم تكن تلك خلافات عابرة، بل وصلت حد الصراعات المسلحة والاقتتال الداخلي الذي يهدد النسيج القبلي نفسه. في هذا المناخ المشحون بالحسابات والدماء، برزت مجموعة من الأسر الدواسرية، عُرفت لاحقاً بـ “البدارين”، وجدت نفسها في مفترق طرق مصيري. الخيارات كانت محدودة وقاسية: إما الاستمرار في صراع قد يودي بالجميع، أو البحث عن ملاذ يوفر الأمن ويحفظ الكرامة.
الملجأ الأخير: اللجوء إلى حِضن القبيلة الحصينة
وكان الاختيار حاسماً: الهجرة إلى ديار قبيلة حرب، إحدى أكبر وأعرق القبائل العربية التي سادت الحجاز ونجد وما حولها. لم يكن اختيار حرب اعتباطياً؛ فقد اشتهرت بقوتها وشجاعة رجالها ونظامها القبلي المحكم، وقدرتها على استيعاب الحلفاء وحمايتهم. قدم البدارين، حاملين معهم تاريخهم الدواسري ووجع الانفصال، طالبين “الحِمَى” – الحماية والانضمام تحت راية حرب. وقبلت حرب بهم، ليس كضيوف عابرين، بل كفخذٍ أصيل ينضم إلى بنيها، مُمنحين إياهم الحقوق والواجبات ذاتها. وهنا بدأت مرحلة جديدة، حيث التحمت دماء الدواسر بالانتماء الحربي، ليشكلوا معاً كياناً جديداً هو “البدارين من حرب”. هذا التحول لم يمحُ الأصل الدواسري، بل أضاف إليه طبقة جديدة من الهوية والولاء، وهو ما يفسر ذلك التناقض الظاهر في النسب الذي يحيط بهم حتى اليوم.
الانتشار الجغرافي المذهل: البدارين.. قبيلة بلا حدود
لم يقتصر صيت البدارين على نقطة استقرارهم الأولى. بل إن قوتهم وعددهم وتكيفهم مع التحالف الجديد دفعهم للتوسع والانتشار في رقعة جغرافية شاسعة، خصوصاً في بلاد الشام، ليشكلوا حضوراً لافتاً في العديد من المدن والقرى والأرياف، خاصة في المملكة الأردنية الهاشمية وسوريا وفلسطين. لقد مثلت هذه الهجرات المتتالية داخل ديار حرب وخارجها ظاهرة تستحق الدراسة، فهي تعكس ديناميكية القبيلة وقدرتها على التكيف وبناء المجتمعات الجديدة. يمكن تتبع وجودهم الحيوي من خلال الفروع الثمانية عشر الرئيسية التي تشكل نسيجهم الاجتماعي الممتد:
1. البدارين في محافظة المفرق (قلعة البداريّن الشمالية):
يعتبر تجمع البدارين في المفرق أحد أبرز معاقلهم وأكثرها عدداً. ويتفرع عنهم هنا عدد كبير من العائلات التي حفرت اسمها في تاريخ المنطقة، مثل: البخيتان، الجرموشي، الزوميل، الفرخ، الغديؤ، المدان، المخاريز، الزامل، الزواجير، الحسين، الحمران. لكل من هذه العائلات مكانتها وروايتها الخاصة داخل النسيج الاجتماعي للمفرق، مساهمين في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمحافظة.
2. البدارين في مدينة الطفيلة (حُماة الجنوب):
في عمق الجنوب الأردني، تحديداً في مدينة الطفيلة، استقر فرع آخر من فروع البدارين. وقد اشتهروا بالشجاعة وكرم الضيافة، واندمجوا مع المجتمع الطفيلي بسلاسة، محافظين في الوقت ذاته على روابطهم القبلية المتينة مع إخوانهم في المفرق وشمال الأردن. وجودهم في هذه المنطقة الاستراتيجية أكسبهم دوراً في الربط بين شمال الأردن وجنوبه.
3. البدارين في بلدة صمد – محافظة عجلون (سُمار الجبال الشمالية):
تعتبر بلدة صمد في محافظة عجلون موطناً لفرع مميز من البدارين. عُرف عن سكان صمد من البدارين ارتباطهم الوثيق بالأرض واشتهروا بالزراعة وتربية المواشي. حياتهم في هذه الجبال الخضراء شكلت جزءاً من هويتهم، حيث تمازجت تقاليد البادية مع حياة الاستقرار الزراعي.
4. البدارين في بلدة الفيصلية – الوسط الأردني (قلب العشيرة النابض):
تعد بلدة الفيصلية في وسط الأردن مركزاً حيوياً آخر لتجمع البدارين. وينقسم البدارين هنا إلى فروع عائلية واضحة ومتماسكة، أهمها: أولاد فضيل، أولاد سليمان، أولاد عبد المهدي، أولاد فياض، أولاد مصطفى. يمثل هذا التجمع نموذجاً للتماسك الأسري داخل العمق القبلي، حيث تحافظ كل مجموعة “أولاد” على روابطها الداخلية مع انتمائها الكبير لفخذ البدارين وقبيلة حرب.
5. صقور البدارين في عمان (حضور العاصمة):
لا يمكن الحديث عن البدارين دون ذكر تواجدهم القوي في العاصمة الأردنية عمان. ويسكنون تحديداً في ضاحيتي الجويدة وأبو علندة، واشتهروا بلقب “الصقور”. يعكس هذا اللقب مكانتهم وصفاتهم التي يُنظر إليها من قبل الآخرين، كالشجاعة والنجابة والطلعة. يمثل وجودهم في العاصمة امتداداً طبيعياً لنفوذ القبيلة وحرصها على المشاركة في مركز صنع القرار والحياة المدنية الحديثة.
6. البدارين في قبيلة العظامات – شمال الأردن (التحالف القبلي المتين):
يشكل البدارين جزءاً لا يتجزأ من نسيج قبيلة العظامات العريقة في شمال الأردن. وهذا التحالف القبلي العميق يظهر من خلال العائلات البداريّة المنضوية تحت مظلة العظامات، مثل: البرشع، الطويحات، الروسة، الحسين، العياش، البليلة، الهليل. هذا الاندماج هو دليل قوي على قدرة البدارين على بناء تحالفات متينة واحترام الأعراف القبلية السائدة في المناطق التي يستقرون فيها.
7. فرع الدلعة في قبيلة السرحان – الشمال (نموذج للاندماج الإيجابي):
يمثل فرع الدلعة نموذجاً فريداً آخر للاندماج القبلي. فهم جزء من قبيلة السرحان الشمالية العريقة، ويتوزع بينهم البدارين في عائلات مثل: الجبر، الجعارا، الدلمان، الدليم، السكران، العبلي. هذا الوجود يؤكد مرونة البدارين وقدرتهم على الحفاظ على هويتهم الفرعية داخل كيانات قبلية كبرى أخرى، مع الاحتفاظ بروابطهم الأصلية مع فخذ البدارين الأوسع.
8. فرع العدمة (التميز في بساطة الاسم وعراقة النسب):
يتميز فرع العدمة من البدارين، وهم يتوزعون في مناطق مختلفة، بعائلات معروفة مثل: الدهام، السميران، الواكد. يشير اسم “العدم” في بعض السياقات القبلية إلى معاني القوة والصلابة، مما قد يعكس صفات هذا الفرع الذي حافظ على تماسكه.
9. الدلالعة: امتداد عابر للحدود (الأردن وسوريا):
للبدارين حضور ممتد عبر الحدود السياسية. فرع الدلالعة يستقر في شمال الأردن، ويمتد وجوده إلى بلدة درعا في جنوب سوريا. هذا الامتداد الجغرافي هو شاهد حي على وحدة النسيج القبلي العربي الذي يتجاوز الحدود المصطنعة، ويحافظ على روابط الدم والقرابة رغم التقسيمات السياسية.
10. البدارين في السموع – قرب فلسطين (جذور متشابكة مع الأرض المحتلة):
يقطن فرع من البدارين في بلدة السموع الواقعة جنوب الخليل في الضفة الغربية الفلسطينية. ومن عائلاتهم هناك: أبو سيف، آل الحافي، آل بدران، آل عليّ، آل سليم. يكتسب وجودهم هنا أهمية خاصة نظراً لقربهم من فلسطين، مما يجعلهم شاهدين على أحداث المنطقة وتأثرهم المباشر بنضال الشعب الفلسطيني، مع الحفاظ على روابطهم القبلية عبر الحدود مع إخوانهم في الأردن.
11. البدارنة في إربد – شمال الأردن (شاهد على عراقة الشمال):
في محافظة إربد، حاضرة الشمال الأردني، يستقر فرع يعرف بـ “البدارنة”. ومن عائلاتهم البارزة: الحسن والياسين. يشكل وجودهم في إربد، المدينة الأكاديمية والزراعية المهمة، دليلاً على مشاركة البدارين في مختلف مناحي الحياة الأردنية الحديثة مع التمسك بالأصول.
12. آل خربوش: فرع مميز بذاته:
يشكل آل خربوش فرعاً واضحاً ومستقلاً نسبياً ضمن تشكيلة البدارين، يحملون اسماً مميزاً ويحافظون على روابطهم الوثيقة مع بقية الفروع.
13. الدقامسة: اسم يحمل دلالات القوة والتماسك:
فرع الدقامسة، كاسمه الذي قد يُفهم في بعض اللهجات بمعنى المتين أو الثابت، يمثل جزءاً آخر من فسيفساء البدارين المتنوعة والموحدة في انتمائها الأساسي.
14. المهايرة في جنوب الأردن (حماة التخوم الجنوبية):
في جنوب الأردن، يستقر فرع المهايرة من البدارين. وكما هو حال إخوانهم في الطفيلة، يساهم وجودهم هنا في تعزيز الحضور القبلي في أطراف المملكة وربطها بوسطها وشمالها.
15. البدوي في وادي السير – ضواحي عمان (الجذور البدوية في حضن العاصمة):
يسكن فرع “البدوي” في منطقة وادي السير بضواحي عمان. هذا الاسم يشير بوضوح إلى أصولهم البدوية الراسخة، ويجسد استمرار هذه الهوية حتى في محيط العاصمة الحديث. هم حلقة وصل بين حياة البادية الأصيلة ومتطلبات الحياة الحضرية.
16. أبو الهجر في الجبل الأبيض – الزرقاء (الارتفاع عنوانهم):
يقطن فرع “أبو الهجر” في منطقة الجبل الأبيض بمحافظة الزرقاء. اختيارهم للمرتفعات قد يكون له دلالات تتعلق بالحماية أو الرعي أو مجرد الاستقرار، ويضيف بُعداً جغرافيا آخر لتواجد البدارين.
17. الضميدات (التحالف مع المشالخة في غور الأردن):
يمثل فرع الضميدات حالة اندماج مع قبيلة المشالخة في منطقة غور الأردن الخصبة. وجودهم هناك يبرز قدرة البدارين على التكيف مع بيئات جغرافية متنوعة، من الجبال إلى الغور، والانخراط في تحالفات قبلية متعددة الأوجه.
18. البدارين (النباهين، العواودة، المدون، السعيدات، أبو خوصة):
وأخيراً، نجد فرعاً يحمل الاسم الجامع “البدارين” نفسه، ويتضمن عائلات مهمة مثل: النباهين، العواودة، المدون، السعيدات، أبو خوصة. هذا الفرع يمثل قلب الهوية البداريّة، حاملاً الاسم وربما يمثل التجمع الأقدم أو الأكثر تماسكاً حول النسب المباشر.
شجرة عائلة البدراني: جذور متشابكة وأغصان ممتدة
تعد شجرة عائلة البدراني (أو البدارين) نموذجاً معقداً وغنياً للأنساب العربية، تعكس تلك الرحلة التاريخية المحورية. الجذر الأول يعود بلا شك إلى وادي الدواسر، الموطن الأصلي الذي حملوا منه دماءهم ونسبهم الأول. الهجرة كانت الحدث الفاصل الذي نقلهم إلى ديار حرب، حيث أصبحت هذه الديار هي “الأرض الأم” الجديدة التي ترسخت فيها جذورهم الثانية، وولدت فيها أغصان الشجرة الحديثة. عملية الاندماج تحت مظلة حرب لم تكن انصهاراً تاماً يمحو الماضي، بل كانت عملية تطعيم (grafting) قوية، حيث احتفظ الجذر الدواسري بقوته، بينما نمت الأغصان والفروع تحت اسم حرب وحمايتها، منتجة ثماراً تحمل صفات الاثنين.
الخلاف والانتماء: الإشكالية التاريخية التي لم تُحسم
يظل هذا التناقض بين النسب الدواسري الأصلي والانتماء الحربي الفعلي هو الإشكالية الأبرز في تاريخ البدارين. فمنذ لحظة الهجرة والاستقرار تحت حماية حرب، نشأ تياران:
- تيار التأكيد على الأصل الدواسري: يصر هذا التيار على أن البدارين هم دواسر بالأصل، وأن التحالف مع حرب كان لأسباب سياسية وأمنية بحتة (طلب الحمى)، ولا يلغي انتماءهم الدموي الأصلي للدواسر. يستندون في ذلك إلى روايات الأجداد المشتركة مع الدواسر.
- تيار التأكيد على الانتماء الحربي الكامل: ينفي هذا التيار، خصوصاً في العقود الأخيرة، أي نسب مباشر للدواسر، ويؤكد أن البدارين هم فرع أصيل من فروع قبيلة حرب منذ القدم، وأن ما يُروى عن أصول دواسرية هو مجرد أقاويل لا سند تاريخي موثوق لها في كتب الأنساب المعتمدة. ويرون أن الولاء والاندماج لقرون طويلة تحت راية حرب جعلهم جزءاً لا يتجزأ منها.
الحقيقة التاريخية بين الروايات والوثائق:
الحقيقة تقع في منطقة وسطى يصعب تجاوزها. الروايات الشفهية المتواترة داخل البدارين أنفسهم، وعند كبار القبائل في نجد والحجاز، تشير بقوة إلى الأصل الدواسري. عملية اللجوء إلى حرب طلباً للحماية (“الهُدى” أو “الحِمَى”) هي آلية معروفة في التاريخ القبلي العربي لحل النزاعات الدموية واستيعاب المنشقين. من جهة أخرى، غياب إشارة صريحة وواضحة في أقدم كتب الأنساب (كجمهرة النسب لابن الكلبي، أو أنساب الأشراف للبلاذري) التي تتناول تفصيلاً انشقاق فرع دواسري كبير باسم البدارين وهجرته إلى حرب، يجعل الأمر يعتمد بشكل كبير على المرويات الشفهية التي قد تتعرض للتحوير بمرور الزمن. ما لا شك فيه هو أن الاندماج العميق للبدارين في نسيج قبيلة حرب على مدى مئات السنين، ومشاركتهم في جميع شؤونها وحروبها ومناسباتها، جعلهم في الممارسة الفعلية فرعاً حربياً قوياً ومحترماً. هم اليوم، بكل المقاييس العملية والاجتماعية، بدارين من حرب.
قبيلة حرب: المظلة العظيمة والأصل المتجذر
لفهم مكانة البدارين الحقيقية، يجب فهم عظمة المظلة التي انضوت تحتها: قبيلة حرب. تعتبر حرب واحدة من أكبر وأعرق القبائل العربية، ليس فقط في العدد والانتشار (منذ القدم في الحجاز ونجد وامتداداً إلى بلاد الشام)، بل في النسب والمنعة. يلتقي النسّابون على نسبتها إلى خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، القبيلة القحطانية اليمنية العريقة. وهاجرت حرب من صعدة في اليمن إلى الحجاز في سنة 131 هـ تقريباً، إثر خلافات مع أبناء عمومتهم الربيعة بن سعد.
فروع حرب الرئيسية: المسروح والسلالمة
تتفرع قبيلة حرب إلى فرعين رئيسيين هائلين، يشكلان العمود الفقري لها:
- بنو مسروح (المسروح): وهو الفرع الأكبر والأكثر عدداً وانتشاراً. ينسب إلى مسروح بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن حرب.
- بنو سالم (السلالمة): وينسب إلى سالم بن مالك بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن حرب.
تفرعات بني مسروح: نسيج معقد من البطون والفخوذ
يتفرع من المسروح عدد هائل من البطون والفخوذ، كل منها يحمل تاريخاً وموطناً ومكانة. ومن أبرز هذه الفروع التي تندرج تحتها عشرات العائلات:
- الوصفة (الوصايفة): فرع كبير وهام.
- الخيارية (الخيارا): ومنهم بنو سُفَر (أحد أكبر فروع مسروح).
- الرمحة (الرماح): فرع مشهور.
- التمائم (التمامير): فرع معروف.
- الشلاونة (الشلاوين): فرع له مكانته.
- الخزاز:
- بنو سُفَر: ينسبون إلى السُفَر بن الخيار بن زياد بن الفاحش بن حرب. وهم من عمالقة مسروح، يتفرعون إلى:
- الوهوب (آل وهيب)
- الفردة (الفرده)
- الكنادرة (الكنادر)
- المهالية (المهاليه)
- الطمح
- النجمة
- الشراريين (الشرايرة): ومنهم الشواذي والشرزة.
- زبيد: وهم حلفاء قديمون انضموا تحت راية حرب، وليسوا منها بالنسب، ويتفرعون إلى:
- أسلم
- زبيد الشام
- زبيد الشيخ
- زبالة
- زبيد اليمن (العزرة)
- بنو يزيد (الصحاف، المراعشة)
- آل علي:
- آل شامي:
- آل جريبيع:
- آل زهري:
- المحاميد:
- النواصرة:
- العصمة:
- الحناتيش:
- المخامسة:
- المطارفة:
- المراوحة:
- العصمة:
- الحناتيش:
- المخامسة:
- المطارفة:
- المراوحة:
- المراعية:
- المهايبة:
- المرازيق:
- الجرابية:
- العبيد:
- آل سليمان:
- آل جريبيع:
- آل زهري:
- آل شامي:
- المحاميد:
- النواصرة:
- العصمة:
- الحناتيش:
- المخامسة:
- المطارفة:
- المراوحة:
- المراعية:
- المهايبة:
- المرازيق:
- الجرابية:
- العبيد:
- آل سليمان:
- بنو عوف (العوفة): ومنهم الهواملة، النحايتة، المراوين.
- آل محمد (الفلاحات):
تفرعات بني سالم: القوة الموازية
أما بنو سالم، الفرع الرئيسي الثاني، فيتفرعون أيضاً إلى بطون وفخوذ عديدة وقوية، منها على سبيل المثال لا الحصر:
- ميمون: ومنهم المطارفة وغيرهم.
- الصواعد: فرع كبير.
- الخرشة: ومنهم العرجان وغيرهم.
- المحلف:
- المرنة:
- العصمة:
- الحناتيش:
- المخامسة:
- المطارفة:
- المراوحة:
- المراعية:
- المهايبة:
- المرازيق:
- الجرابية:
- العبيد:
- آل سليمان:
- آل جريبيع:
- آل زهري:
- آل شامي:
- المحاميد:
- النواصرة:
- العصمة:
- الحناتيش:
- المخامسة:
- المطارفة:
- المراوحة:
- المراعية:
- المهايبة:
- المرازيق:
- الجرابية:
- العبيد:
- آل سليمان:
- (وغيرها الكثير مما يصعب حصره هنا).
البدارين في قلب نسيج حرب: أي فرع ينتمون؟
يدرج النسابون والباحثون في شؤون قبيلة حرب فخذ البدارين تحت فرع بني سالم (السلالمة). فهم جزء لا يتجزأ من هذه الصخرة البشرية الهائلة. مكانتهم بين سالم محفوظة ومحترمة، وهم يشاركون إخوانهم من فخوذ سالم الأخرى في المجالس والمناسبات والمواقف، مؤكدين دائماً على وحدتهم تحت راية حرب الكبرى.
الخاتمة: البدارين.. إرث من الصمود ودرس في الوفاء
قصة البدارين من حرب هي أكثر من مجرد سرد تاريخي لفخذ قبلي. إنها ملحمة إنسانية عن الهجرة القسرية التي تحولت إلى قوة، وعن الخلاف الذي أنتج ولاءً جديداً لا يقل قوة عن الأصل. إنها قصة عن المرونة العربية في استيعاب المختلف تحت مظلة الأكبر والأقوى، مع الاحتفاظ بمساحة للذاكرة والجذور. عبر رحلتهم من وادي الدواسر إلى ديار حرب، ثم تشعبهم في عشرات المواقع عبر الأردن وسوريا وفلسطين، أثبت البدارين أنهم سلالة صامدة. لقد حملوا معهم دماء الدواسر الأصيلة، وربطوا مصيرهم بقبيلة حرب العظيمة، فخلقوا كياناً فريداً يحترم أصله ولا ينكر انتماءه الذي حماه وأعزه. جدل النسب بين الدواسر وحرب قد يستمر، وهو جزء من ثراء تاريخهم، ولكن الحقيقة الثابتة هي أنهم، وعلى مدى قرون، كانوا وما زالوا رجال حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى: في الشجاعة، والكرم، والوفاء للحلفاء، والدفاع عن الأرض. وجودهم المتنامي وتشبثهم بتقاليدهم في عصر العولمة هو دليل حي على أن العراقة ليست حجراً في المتحف، بل شجرة جذورها في الماضي وأغصانها تلامس المستقبل. فهم ليسوا مجرد اسم في سجل الأنساب، بل هم أحياء يرزقون، يحملون ماضيهم بفخر، ويبنون حاضرهم بإرادة، وينظرون إلى مستقبلهم بتحدٍ وثقة.
مواضيع ذات صلة: