ابوبكر سالم رائد الطرب العربي

ابوبكر سالم بلفقية أيقونة اليمن وفنانها الكبير الذي غنى في كل المحافل وذاع صيته ليتصدر اهم قوائم الفنانين العرب.
يعد ابوبكر سالم واحدا من رموز الفن العربي وقدم للساحة العربية إنجازا غنائيا ضخم قل أن يجد له نظير.
على مدى خمسين عاما شكل أبوبكر سالم ثنائياً مميزاً مع الشاعر الراحل حسين المحضار والذي كان أعذب ما يكتبه يغنيه الفنان أبوبكر سالم الذي تألق هو الآخر وأبدع في غنائها.
لقد كان ابوبكر سالم بالفعل رائد من روُاد الطرب الأصيل والمغنى الرائد على مر العقود للطرب والموسيقى في الوطن العربي بأسره ومن اعظم الاصوات في العالم حيث أنه تشرب الفن والأدب من أنقى ينابيعه الأصيلة وغدا علمُ من أعلام الفن الحضرمي خاصة والعربي عامة وأسس لنفسه مدرسة خاصة سميت باسمه وتتلمذ على يده جيلُ بأكمله.
اشتهر في صباه كمنشد للأناشيد والموشحات الدينية بالإضافة إلى أنه كان مُولعاً بالأدب والشعر إلى جانب حبه الكبير للغناء الذي ما رسه بشكل رسمي بعد الانشاد، كما عُرف عنه آنذاك شغفه وتأثره بأخواله (آل الكاف) الذين تميّزوا بالعلم والثقافة والغناء، وخاصة (حداد بن حسن الكاف).
اقامته شبه مستقره هناك في حي الروشه وسجلت معظم اعماله الفنية في تلك الحقبة هناك واستطاع من بيروت ان يوسع انتشاره إلى جميع أنحاء الوطن العربي إلا أنه غادر بيروت في العام 1975 م بسبب الحرب الاهلية هناك وعاد إلى وطنه واستقر في عدن مدة قصيرة وغادرها ليستقر بعدها في مدينة جدة، وبعد النجاح الذي حققه أبو بكر سالم بلفقيه في تلك الفترة بعد عام 1958 يكان ينبغي عليه ان شق طريقه وحيداً دون مساعدةٍ من أحد من اجل مزيدا من النجاح ومزيدا من الشهرة والاكتساح.
غنى لـ أبوبكر سالم الكثير من الفنانين العرب وعلى مدى العقود مثل نجاح سلام ونازك ووردة الجزائرية وطلال مداح وعبد الله الرويشد الذي يعتبره أبا فاضلا له. كما غنى أبوبكر سالم خلال مشواره الفني العديد من الأغاني والاناشيد الوطنبة الرائجة في وسائل الاعلام المسموعة والمرئية.
الفنان أبوبكر سالم أيضا لديه ديوان شعر قبل الطرب وهو ديوان يحتوي على القصائد التي كتبها طوال مشواره الفني والأدبي.
تميز الفنان أبوبكر سالم بالأداء الجميل والراقي في الأداء الغنائي مما جعله متربع على عرش الغناء أكثر من اربعة عقود من الزمن فان هذه المدة الطويلة كافيه بتقيمه فنيا كأفضل شخصيه غنائية في الجزيرة العربية .
كما تميز أيضا بذوق فني رفيع فالنان أبوبكر سالم لديه ذوق فني فهو يختار ما يغنيه ويؤلف ما يناسبه ويلحن لنفسه ولغيره ويعطي بعضا من الفنانين شيئا من اغانيه متى احس ان احدا من هولاء سيتقن ادائها.
كما تميزت تجربته بالبعد الصوفي، فظهر ذلك جليًّا في عدد من أناشيده الدينية مثل: (ياساكنين طيبة) و(إلى طيبة)، و(بانقرع الباب)، و(إلهي في الفلاة دعاك عبد)، و(يارب ياعالم الحال)، وفي هذا الصدد أنشد لجدِّه (عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه) قصيدة (الرشفات) التي مطلعها: إخواننا في المسجد الحـــرامِ منّا إليكم أكمل الســلام وحمد رب جل بالإنعـــــام ومنّ بالتفضيل والإفضالِ
حصل الفنان أبو بكر سالم خلال مسيرته الفنية على العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات الفنية، منها الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة اليونسكو كثاني أحسن صوت في العالم، ووسام الثقافة عام 1424 هـ/ 2003 م، وتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام 1425 هـ/ 2004 م، وقلده الرئيس الاسبق علي عبد الله صالح وسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1409 هـ/ 1989 م، ومنحته جامعة حضرموت درجة الدكتوراه الفخرية عام 1424 هـ/ 2003 م. نذكرها هنا فيما يلي متسلسة حسب السنوات:
1968 الأسطوانة الذهبية من أثينا من شركة الإنتاج اليونانية لمبيع أكثر من 4 ملايين نسخة من ألبوم (إمتى أنا أشوفك) وحصل أيضا معه الفنان المصري عبد الحليم حافظ على جائزة الأسطوانة الذهبية في نفس العام.
1983 وسام تقدير من نادي الطلاب السعوديين بالقاهرة.
1985 غنى في قاعة البرت هول في لندن أحد أكبر وأشهر المسارح الفنية في العالم وشرف يجعل من كل فنان يغني على مسرحة بحصولة على لقب فنان عالمي والحفلة اقيمت بتاريخ الأول من نوفمبر 1985 وبتنظيم من شركة سابكو للفنون العمانية وبالتنسيق مع سفارة سلطنة عمان في لندن ضمن احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الخامس عشر لتولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في السلطنة.
1989 وسام الفنون من الدرجة الأولى للفنون من رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح.
1989 وسام تقدير من مهرجان حفلات الأندلس في الكويت.
1995 تكريم من وزارة التراث القومي والثقافة في سلطنة عمان في الفنون والآداب.
1999 جائزة أفضل أداء ومفتاح تقدير الأداء في مهرجان أبها السياحي.
1999 وسام تقدير من مهرجان هلا فبراير في دولة الكويت.
2001 تكريم من حكومة البحرين ومن الملك شخصيًا وسام درجة أولى في الفنون والآداب.
2001 شهادة تكريم عن الإنجازات الفنية من دولة الإمارات العربية المتحدة.
2001 وسام تقدير من مهرجان الأغنية لدول المجلس التعاون لدول الخليج العربية.
2001 عضو فخري في الجمعية الوطنية المساندة للمؤسسات التعليمية والصحية في محافظة حضرموت.
2002 جائزة أوسكار الأغنية العربية ولقب «فنان القرن» من جامعة الدول العربية في شرم الشيخ بعد مرور 50 سنة من عطائه الفني.
2002 تكريم الرواد العرب من جامعة الدول العربية.
2003 تكريم من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ووسام درجة أولى في الفنون والآداب.
2003 منحه شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب والفنون من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا.
2003 أصدر طابع بريدي في اليمن يحمل صورته واسمه.
2008 تكريم من لبنان باليوبيل الذهبي له بعنوان 50 سنة من العطاء الفني في سماء الأغنية العربية.
2008 شركة روتانا تمنحه الاسطوانة الذهبية للانجازات الفنية التي حقهها خلال مشوارة الفني.
2009 تكريم من مهرجان هلا فبراير في الكويت.
2014 تكريم من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان بوسام من الدرجة الأولى للفنون والاداب.
عضو أساتذة جامعة عدن.
حاصل على دبلوم إعداد المعلمين.
عضوية جمعية المؤلفين والملحنين والموزعين الموسيقين SACEM منذ عام 1980.
كما تم تكريمه أيضا من دولة الإمارات العربية المتحدة وحصل على وسام من الدرجة الأولى في الفنون والآداب، وأهداه الشيخ زايد بن سلطان سيف من الذهب الخالص، وأيضًا تم تكريمه في عده مرات أخرى في دول الخليج العربي وفي بلده في أكثر من مناسبة.
اغاني ابوبكر سالم
من اغاني ابوبكر سالم بلفقية مايلي:
يا مسافر – كلمات وألحان حسين المحضار
يا قمر – كلمات وألحان حسين المحضار
احتفل بالجرح – كلمات الناصر ألحان أبو بكر سالم
إن العواذل – كلمات عبد الله شبراوي ألحان أبو بكر سالم
ماحسبنا حسابه – كلمات وألحان أبو بكر سالم
قالولي – كلمات سالم أحمد بامطرف ألحان جمعان أحمد بامطرف
لا أنت شمس – كلمات فائق عبد الجليل ألحان أبو بكر سالم
أحب الفراق – كلمات وألحان حسين المحضار
في السماء غيم – كلمات وألحان أبو بكر سالم
شوف لي حل – كلمات بن شهاب ألحان أبو بكر سالم
سبب وفاة ابوبكر سالم
عانى الفنان أبو بكر سالم بلفقيه من مشاكل صحية في الـ10 أعوام الأخيرة، على إثرها أجرى عملية قلب مفتوح في ألمانيا، ثم أدخل إحدى المصحات لفترة امتدت لأشهر، وكان قد رقد لفترات متقطعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لإجراء فحوص طبية.
توفي الفنان أبوبكر سالم في يوم الأحد 22 ربيع الأول 1439هـ الموافق 10 ديسمبر 2017 في مدينة الرياض بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 78 عاماً.





