عبدالقوي ابراهيم حاميم(1929 م – 1965 م)

كتب: توفيق السامعي
ثائر وسياسي وشخصية اجتماعية، من أبرز الثوار الذين لم يحظوا بدراسة عميقة لإسهاماته الثورية..
الشيخ عبد القوي إبراهيم حاميم من مواليد عام 1348 هـ بقرية “بيت حاميم”, مديرية خدير – محافظة تعز. عضو مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية اليمنية, وأحد أبرز من ساهم في التخطيط والتحضير والمشاركة في قيام ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م.
تلقى العلوم الأساسية في صغره على طريق التعليم التقليدي في كُتاب (أو معلامة) قريته.
أرسله والده إلى مدينة “زبيد” لتلقي العلوم الدينية. وقد قضى معظم طفولته كرهينة لدى الإمام يحيى حميد الدين بقلعة القاهرة في حجة.
في عام 1958 م اختير عضواً في الخلية الرئيسية للأحرار في تعز (غير الخلية العامة لليمن عامة التي اختير فيها أبوه في نفس العام؛فهي خاصة بتعز وتحول منها إلى العامة بعد دعم أبيه له).
ومن أهم إسهاماته للتحضير للثورة, تولي مسؤولية تهريب وإدخال الأسلحة والذخائر عبر الحدود مع والده, والتي كانت مصر ترسلها لدعم الثوار في اليمن عبر مدينة عدن بالتنسيق مع المناضلين محمد قائد سيف ومحمد مهيوب ثابت وعلي محمد سعيد وعبدالرحيم عبد الله.
كان الشيخ عبد القوي يحتفظ بتلك الأسلحة في قريته, ثم يقوم بمهمة إرسالها الي مختلف مجاميع الأحرار داخل اليمن على أظهر الحمير والإبل، وسخر منزله في مدينة تعز لتخزين كمية من سلاح الثورة, ليتم توزيعها عند قيام الثورة على أعضاء تنظيم الأحرار.
وفي مطلع أغسطس من عام 1962م, أجمع الثوار على اختيار الشيخ عبد القوي حاميم للسفر إلى القاهرة لشرح أسباب تأجيل تفجير الثورة المتفق عليه مسبقاً مع القاهرة. فسافر إلى الاتحاد السوفييتي وتشيكوسلوفاكيا للتمويه أولاً, بحكم منصبه كمدير لشركة المحروقات في حينها, ثم مر بالقاهرة حيث التقى بشكل سري مع رئيس مجلس الأمة المصري محمد أنور السادات لشرح موقف الثوار.
تم اغتيال الشيخ عبد القوي حاميم في 23 أغسطس 1965م على حدود مدينة الراهدة, بعد إتمامه لصلح قبلي، أي بعد اغتيال الزبيري بثلاثة أشهر فقط، ما يدفع للتساؤل الكبير عن تصفية قيادة الثورة واحدة تلو الأخرى بحجج مختلفة وظروف متباينة.
دُفن جثمان الشيخ عبدالقوي حاميم في مقبرة الإجينات التاريخية بمدينة تعز.





