آل سعد قحطان : صقور الجزيرة وفرسانها الذين سطروا ملاحم البطولة

استعد لرحلة عبر الزمن إلى قلب شبه الجزيرة العربية، حيث تروي كثبان رمالها حكايات قبيلة ” آل سعد قحطان ” – تلك القبيلة العريقة التي أنجبت فرسانًا أشجع من الريح وأكرم من المطر. هنا، حيث الشجاعة ليست صفةً بل هي سجية، والكرم ليس فعلاً بل هو فريضة، تدور رحى تاريخ حافل بالمعارك الضارية والأمجاد الخالدة، تاريخٌ لا تزال أصداؤه تهزّ وجدان من يسمعه حتى يومنا هذا.

لم تكن شبه الجزيرة العربية ساحةً للتنافس القبلي فحسب، بل كانت مدرسةً تخرّج منها أبطالٌ سطّروا أسماءهم بحروف من نور في سجل التاريخ. وفي قلب هذه الصحراء الشاسعة، برزت قبيلة ” آل سعد قحطان “ من فرع الجحادر من قحطان، كعملاقٍ شامخٍ وعريقٍ، يحمل راية الشجاعة والكرم والنخوة منذ أزمنةٍ سحيقة. لقد كانت “آل سعد” قبيلةً لا يُستهان بها، عُرفت بـ “الفزعة” لبني عمومتها من قحطان، وباتت مضرب المثل في الحمية والدفاع عن الحرمات. نزاعاتها التاريخية مع كبريات القبائل مثل يام، ومطير، والدواسر، وشهران، وعتيبة، وحتى مع جيوش الدولة العثمانية، لم تكن مجرد مناوشات، بل كانت فصولاً داميةً في ملحمة بطولةٍ متواصلة، أكّدت من خلالها على مكانتها كقبيلةٍ لا تُقهَر، وقوةٍ لا يُستهان بها في معادلة القبائل العربية، خاصة في غزواتها الكثيرة والمنتصرة على يام. وقد شهد على عراقة أصلهم ونبل سلالتهم مؤرخون كبار كالبسام والضاهري في كتب الأنساب، مشيرين إلى أن أصول قبائل مثل ال سعد يام، وال سعد سنحان، وبني سعد من اكلب، والشيابين من عتيبة، وال شويب من مطير، تعود في جذورها إلى “آل سعد الجحادر”، وكذلك العجالين من الدواسر.

إن الحديث عن فرسان “آل سعد” حديثٌ لا ينضب، فهم كالنجوم في سماء الجزيرة، سأحاول هنا أن أسلط الضوء على بعض من عرفت سيرهم وعظيم شأنهم، علّي أقدّر بعض حقهم.

مواضيع ذات صلة: قصة آل عائض وقحطان .. إمارة قامت على التحالف وسقطت بالانقسام

أسرة لبدة وأساطير البطولة المتوارثة

لم تكن شجاعة “آل سعد” صدفةً عابرة، بل كانت إرثاً متجذراً في سلالتهم، تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل. وربما تجسّد هذا الإرث بأسمى صوره في أسرة “لبدة”، تلك الأسرة التي أنجبت قادةً صنعوا التاريخ بسيوفهم وإرادتهم.

مواضيع ذات صلة:-

قبائل الحباب القحطانية: جذور ضاربة في عمق الجزيرة العربية

أصل قبيلة عسير وصراعات الهوية بين عدنان وقحطان

جمل بن سعيد بن لبدة: أسطورة الجزيرة التي هزّت عروش الشمال

إذا ذكرت “آل سعد” ذكر جمل بن سعيد بن لبدة. إذا ذكرت فرسان الجزيرة العربية الأشداء، ذكر “الجمل”. إنه ليس مجرد فارس، بل هو رمزٌ للفروسية العربية الأصيلة، وقائدٌ ملهم، وبطلٌ خارقٌ سارت بذكره الركبان. اشتهر بلقبيه “جمل نجد” و “الجمل”، دلالةً على مكانته السامية وقوته التي لا تُضاهى. كان الزعيم الأبرز لقبائل “آل سعد الجحادر” قحطان، وشريك الأمير محمد ابن هادي ابن قرمله (أمير قبائل قحطان آنذاك) في القيادة. كان من أسرةٍ عريقة النسب، صافية الأصل، عالية المقام، تمتّع بصفاتٍ قلّما اجتمعت في رجل واحد: الكرم الذي يفيض، والشجاعة التي تهزم الجيوش، والفروسية التي ترويها القصائد، والحمية التي تشتعل ناراً، والفزعة السريعة لبني عمومته وللقبائل الأخرى. إضافة إلى الأمانة، والحنكة السياسية والعسكرية، والذكاء الفطري، والصبر، والإقدام، ورجاحة الرأي. كان شاعراً مُفلقاً، وذا مكانةٍ معروفة لدى الدولة السعودية، اشتهر بدوره الكبير في الإصلاح بين القبائل المتخاصمة، متسلحاً بالنخوة والغيرة. كانت فزعته سريعة لكل من يلجأ إليه، سواء من قحطان أو من القبائل المتحالفة معها. خاض “الجمل” غمار عشرات المغازي والمعارك، وترك في كل معركةٍ أثراً يروي قصة بطولته، حيث قتل عدداً كبيراً من فرسان وشيوخ القبائل المعادية، ومن أبرز من قتلهم:

  1. قتل الفارس الأمير محمد الفرم شيخ قبائل حرب: في معركةٍ ضارية، أظهر جمل براعةً قاتلة، سجّلها في قصيدة شهيرة تعكس شراسة القتال: “وجدي على الحرقا قصيرت لذاني…كنها تصافحني تبي مني اشوار
    تومي بذيل كنه العسـو حانـي…..وتوضي بيد كنها ماكل الحـار
    ومجوف نسناه مثـل الشطانـي…ومبرز يبري من الكبد الامرار
    ابغي لجيـت المـدرع وجانـي….دبارة المسلم من (……) عار”
  2. قتل الفارس جدعان ابن بصيص شيخ قبيلة بريه من مطير وعدد من فرسانهم: كان ذلك ثأراً لفلاح ابن حثلين الذي انتُخي (استجار) في قحطان، حيث قال جمل في تلك الواقعة: “يطير يلي بالخضيرا لاتغيب ,,,, أصبر وابشر بالعشا رف الجناح
    عسى من البرهان يكتب لك نصيب,,,, ولا من الدوشان ذباحة فلاح”
  3. موقفه الشهير مع راكان بن حثلين: حدث هذا قبل معركة بين قحطان نجد (الجحادر) بقيادة ابن قرمله مدافعين عن بني عمومتهم الهواجر ضد العجمان. حضر الإمام فيصل بن تركي للصلح بين الطرفين. أثناء ذلك، تنافس جمل بن لبدة وراكان بن حثلين في حداء الخيل (تناشد شعراً على ظهور الخيول). أنشد جمل: “والله لولا فيصل… وامر الامام مطاع
    ان قد نشد وننزل … بين الحساء ونطاع” فرد عليه راكان بن حثلين مستفزاً: “تراه يكذب يافيصل …..ماهوب لكم مطواع
    نتاف لحية مرشد …..والشيخ الاخر ضاع” كان رد جمل سريعاً وحاسماً؛ فقفز عن ظهر فرسه وطرح راكان أرضاً وعضّ أنفه حتى سال الدم. تدخل الإمام فيصل بن تركي وأصلح بينهما. كانت إشارة جمل في بيته إلى أنه لولا أمر الإمام لاستولوا على أرض العجمان (ما بين الأحساء وموقع يسمى “نطاع”)، بينما قصد ابن حثلين في رده إثارة غضب الإمام ضد جمل بتذكيره بحادثة سابقة حيث أهان جمل جباة الزكاة التابعين للإمام.
  4. كسر ابن مجلاد شيخ الدهامشة من عنزة (غدير الموت): في موقفٍ يظهر القوة البدنية الخارقة لجمل، كسر جمل يد ابن مجلاد وعقّر فرسه. وعندما تفاخر ابن مجلاد بلقبه “غدير الموت”، ردّ عليه جمل بسرعة البديهة والشجاعة المعهودة: “كم من غدير شربه جمل والله لا اخلي غديرك يجف يابرجس”
    فرد عليه ابن مجلاد:
    “كم من جمل شربه الموت”.
    وقال شاعر من عنزة يصف فرس جمل وهي تتقدم نحو المعركة دون خوف:
    “جانا جمل من فـوق شقـرا تشلـة….حمرا(ن) عيونها على الموت تنساق
    يبغا دخيـل عـن وايـل هـل لـة……..عيا علية الدهمشي عقـب ملحـاق
    وش ذا الجمل ياوي ادخل علـى الله……حر مسرول المخالـب ليـا سـاق”
    وكان لكسر جمل لابن مجلاد أثرٌ رهيبٌ في رعب القبائل الشمالية.
  5. قتل باحص شيخ قبيلة سودة من سبيع: سجّل جمل هذا الانتصار في قصيدته: “يامن يخبر باحص = ترى ورشة ماروده
    يلقا جمل والصفرا = في مقدم النجروده”
  6. مواجهة المريخات من مطير: عندما أمر جمل رعاته بتوجيه الإبل إلى مخيم فيصل الدويش (من مطير)، تصدى له خيالة من مطير. فما كان من جمل إلا أن ركب فرسه واشتبك معهم وقتلهم، معلناً انتصاره بقصيدة حداء: “ارعي ياشقح المريخي = بين علوى والخيام
    ارعي بصبيان الجحادر = والصلح ما جاله كلام”
  7. الرد على تركي بن حميد شيخ عتيبة: عندما علّق تركي بن حميد على فرس جمل بأنها ليست جيدة، قال:
    > “من يخبر جمل ، لايركب المثبـوره
    > حاثور يوم القرنه ، يوم تحوم طيوره”
    فرد عليه جمل بثقة الفارس المدرّب:
    > “تركـي خيـال طيـب ,، ايدورنـي وادوره
    > يمهل علينا واركب ،, فوق الصفراء المذكوره
    > والله لروي سيفي ،, واقحم شبـا المسمـوره
    > مضرب شلفاي بين,، على النحر مسبـوره”

نهاية الأسطورة: الغدر ومتابعة المسيرة: لقي جمل بن لبدة رحمه الله حتفه غدراً على يد رجال من قبيلة المريخات من مطير. لكن دم أسد من أسود “آل سعد” لم يُسفك هدراً؛ فقد انتقم له ابن عمه الشيخ شنان بن حجاب آل عوا آل سعد، وقتل 24 رجلاً من مطير على رأسهم قاتل جمل، مناحي المريخي. ورثاه الشعراء بمآثر بطولته، قائلاً أحدهم:

“الله يسكنك با الفردوس يا جمـلا =شيخ كريم مع الابطـال سيرتـه
خليله السيف ما يحتـاج نمدحـه = اقدام عنتر من الفاروق غيرتـه
صحابة المصطفى با الغدر قد قتلوا = وها هو شيخنا حامـي لجيرتـه
قد عاضنا الله بعد الشيخ اشبـالا = دعوا ال لبده سواة البدر نيرتـه”

قنيفذ بن غصاب بن سعيد بن لبدة: سيف عتيبة المسلول ومئة رجل في كفّ القدر

إذا كان جمل أسطورة المواجهات الشاملة، فإن ابن عمه قنيفذ بن غصاب بن سعيد بن لبدة (المعروف بـ “اخو نفلاء”) كان كابوس قبيلة عتيبة على وجه الخصوص. كان أميراً وفارساً من أشهر فرسان قحطان والجزيرة العربية، لا يشقّ له غبار. تميّز بقوةٍ جسدية هائلة، وشجاعةٍ نادرة، وكرمٍ يفيض، ونخوةٍ عالية، وصقارة (شهامة ونبل) وغيرةٍ وحميةٍ دفعت به دائماً للفزعة لبني عمومته. كان شاعراً مجيداً، وترك بصمته في معارك لا تُحصى، قتل خلالها عدداً كبيراً من خصومه، خصوصاً من قبيلة عتيبة، ويُحكى أنه قتل أكثر من مئة رجل منهم، معظمهم في معركة واحدة! وعندما كبر وأصبح طاعناً في السن، نظر إلى سيفه المسمى “لضيا” الذي رافقه في جميع غزواته، وتذكر ما فعله به من فرسان عتيبة، فقال بأبياتٍ تحمل في طياتها عظمة الإنجاز وروح التحدي:

“اليوم يالضيا جنوبك معاطيش …معاد من يمناي فعل يشوقي
لومك على العضيان ولا الحناتيش…ولا فمن باقي من عتيبه خذيتي حقوقي”
مشيراً إلى أنه قتل من جميع فخوذ عتيبة إلا العضيان والحناتيش.

ومن أشهر انتصاراته معركة صميغان، حيث انتصر هو و 15 رجلاً فقط من “آل سعد” على أكثر من مئة رجل من عتيبة، مما اضطر شيخ عتيبة للهرب من المعركة. وصف قنيفذ هذا الانتصار الباهر بقصيدةٍ تفيض فخراً وثقةً بالله ثم بعادات رجاله:

“انـا بالله ثـم عـادات ربـعـي = عادات ربعي تحتمـي الذيدانـي
منيف على صفراه ظف شليلهـم = ضف الغنم لاضفهـا السرحانـي
يركض لعينا اللي تجـر حنينهـا = يوم اخلفوها واخطـت الحيرانـي
وحموداللـي بـيـن الله ذكــره = من باب مكه ليـا ورا نجرانـي
يطعن لعين اللي عثت في شوقهـا = لطق الحشـا مالهلهـت بزرانـي
يضرب بحد السيف والرمح يورده = وعلى مناحـي كسّـر الفسقانـي
ياشوف عيني يوم لحـق محمـد = ثم قال تالي الخيـل يـا بقمانـي”

رجالات آل سعد قحطان : دروع القبيلة وسيوفها المصقولة

لم تكن البطولة حكراً على جمل وقنيفذ وحدهما، بل كانت سجيةً في رجال “آل سعد”، كلٌّ في ميدانه:

محمد ال خميسه آل سعد (شعوان بن مشبب): حارس الجنوب وسيف الملك عبدالعزيز

كان محمد ال خميسه آل سعد، الملقب “شعوان”، واحداً من أشهر فرسان “آل سعد” على الإطلاق. اشتُهرت سيرته بالشجاعة النادرة، والقوة البدنية الخارقة، والكرم، والنخوة، والحمية، والفزعة. كان فارساً لا يُشقّ له غبار، وحاكماً حكيماً. خاض غمار عشرات المغازي ضد القبائل المعادية، وترك بصمةً خاصة في غزواته المتكررة على نجران وقبائل يام، وعلى بيشة، وشهران، والدواسر، وبعض قبائل الجنوب. لقبه “شعوان” جاء من كثرة غزواته (“يشعا القوم” أي يهاجمهم بغتةً). بلغت مكانته أن الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – كان يقول: “ماعلى الدين خوف مادام شعوان ال سعد بالجنوب وابن شعلان في الشمال”. وكان إذا جاءه أحد من أهل الجنوب يشكو، يسأله: “هل شعوان في الجنوب؟” فإذا أجاب بنعم، يقول له: “اذهب إليه”. حتى أن أهل بيشة كانوا يتمثلون به في أشعارهم:

“يالايمي جعل شعوان يفاجيه…في جالة المتن من بين الصواير”

ال مخثله آل سعد: فرعٌ أصيل وفرسانٌ أشداء

برز من بين فروع “آل سعد” فرع “ال مخثله”، الذي قدّم للأمة قادةً وفرساناً عظاماً:

“يتلون (اخو حمسا) زبون المقاصير == لاتعتعت بين الكمي والمثـاري
لازعزع (الضبطا) خلاف المظاهيـر == يطلق لسان اللي باهلها تماري
زيزوم قـوم يكسـرون الطــوابيــــر == لاسمع صوت مرودفات الخزاري
(سعدية) تنطح وجيه المشاهيــر == مابين (يـام والدواسر) تشــاري”
وقال حمد بن ناصر (جعيرة) شاعر المخاثلة:
“شيخنا (علي) وحنـــا نطـــاطيــــــره == من شــبـابه لـمشيبه وهو قـاسي
شيخنا (علي) وحن مانبــي غيــــره == شيخته معروفـة من على ساسي…”
كما قيلت فيه قصائد رثاء مؤثرة بعد وفاته، منها ما قالته ابنته الشاعرة سارة:
“أبوي ياوجدي على أبوي وجـداة = وجد القطيع اللي قعد في المضامي
أبوي من تحت اللحد كيف بنسـاة = أخاف من بعدة علـى بالهيامـي…”

“ياهل الدبـش قـودوا ورا ذود (وازع) == لاقاد للمضمــا فقـودوا وراهـــــا
يرعى بكم دار من الناس خاليـــــة == خوف من القيمان ماحد وطاهــا…”

خاتمة: إرثٌ لا يموت ودمٌ لا يجف

قبيلة ” آل سعد قحطان “ لم تكن مجرد اسمٍ في شجرة أنساب، بل كانت مدرسةً للفروسية، ومنارةً للكرم، وقلعةً للنخوة والحمية. لقد قدّمت هذه القبيلة العريقة للأمة العربية نماذجَ مشرقةً من الرجال الذين ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام، والوفاء والدفاع عن الجار، والكرم الذي لا يعرف حدوداً. فرسانها مثل مانع بن لبدة، وسعيد بن لبدة، وجمل بن سعيد، وقنيفذ بن غصاب، وعلي بن شديد، وشعوان بن مشبب، وغيرهم الكثير ممن لم تسعفنا المساحة بذكرهم، لم يكونوا أبطالاً محليين فحسب، بل كانوا رموزاً للبطولة العربية الأصيلة التي تتوارثها الأجيال.

قصائدهم التي تروي معاركهم، وأشعار الرثاء التي خلّدت سيرهم، وأقوال المؤرخين التي سجّلت انتصاراتهم، كلها تشهد على عظمة هذا الإرث. لقد كانوا سيوفاً مسلولةً في وجه الظلم والعدوان، وحصوناً منيعةً تحمي الحمى وتذود عن القريب والبعيد. دماؤهم التي سالت في صحاري نجد والجنوب واليمن، كانت وقوداً لمجدٍ خالدٍ، وذكرى تفتخر بها قحطان خاصة، والعرب عامة.

إن سيرة “آل سعد” هي جزءٌ لا يتجزأ من نسيج التاريخ العربي، تذكيرٌ بأيام عزٍّ وشرفٍ، ودروسٌ في القيادة والشجاعة والتضحية. فهم بحقّ: صقور الجزيرة، وفرسانها الذين لا يشقّ لهم غبار، وأسياد الصحراء الذين سطّروا بقوة الساعد وصدق الإرادة، ملحمةً خالدةً في سفر أمجاد العرب. إن حديث مآثرهم يبقى، وذكرهم الطيب يدوم، فهم كالنجوم اللامعة في سماء التاريخ، يهتدي بها من يبحث عن معاني العزة والكرامة.

Exit mobile version